محمد حسن ولد أمحمد
alkoonty@gmail.com
تعلموا من مصر ...
إنها أم الدنيا بحق .. مازالت مصر تلقن العالم أروع الدروس في الثورة
الشعبية التي تقف في وجه الفساد الذي يتلون كالحرباء فيطرح جلده السابق
كالأفاعي ويتلون بجلد جديد في الظاهر قديم
في المتوجه والفكر والعقيدة .. إن الشعب المصري نطقها بلسان فصيح الشعوب اليوم
تريده فكرا تنمويا جديدا تريده مشروع نهضة متكاملة تصلح ما أفسدته السنون العجاف
..
إنها قطيعة مع الماضي وبداية للمستقبل الذي يحدد الشعب ماهيته وأبعاده الذي يضع المواطن البسيط في الاعتبار دون تمييز دون تسييس دون محسوبية دون زبونية ودون رشوة وأكاد اجزم على ان الشعوب وحدها القادرة على تحقيق هذه المستقبل وفرض هذا التوجه والقد استقيت هذا الدرس طبعا من الشعب المصري الذي وقف في وجه الدكتور في العناد والفساد وتجاهل المطالب وقد في كفاحه قوافلا من الشهداء الشعب المصري الذي حسم لم تقمعه آلة القمع ولا جيوش المخبرين الشعب المصري يواصل لليوم تقديم درس الثورة لشعوب العالم برفضة عودة النظام السابق في قالب جديد هو قالب (الفريق)أحمد شفيق الذي تسلق سلم العسكر للوصول إلى السلطة التي طرد منها مبارك بالأمس وشفيق هو الذي تسجل له الصحافة إعلانه على الملء أنه يتخذ مبارك المخلوع ونظامه البائد قدوة له أي بصريح الوقاحة انه سيعود بالشعب المصري إلى ما قبل الخامس والعشرين من يناير والشعب المصري يردد من جديد في ميدان التحرير "شفيق يحلم" أجل عن العبرة هنا من هذا الدرس هي أنه حتى بعد زوال الانظمة الفاسدة تبقى هناك "فلول" تحلم وتعمل على إعادة الروح للنظام الميت والشعب المصري كان على اهبة الاستعداد لحماية الثورة ولإعاقة المتسللين من "الفلول" والدرس الأهم وهو الجزء الذي افتقدناه عند الثوار اليمنيين وهو تقديم الأيادي الملطخة بدماء الشعب إلى العدالة والدرس الآخر هوان الحكم يجب أن يرضى به الشعب فالسلطة اليوم في يد الشعب والدولة دولة الشعب يهب حكمها لمن يشاء بإذن الله وينزع ملكها ممن يشاء بإذن الله تعالى ولقد قدم الشعب المصري للشعوب العلم بسخاء حتى الآن كنزا ثمينا من الدروس الثورية التي يمكن ان تتعلم منها الشعوب العالم الحالمة بالعيش وبالحرية و العدالة الاجتماعية ...
ومع ذالك فقد علمنا الفراعنة بلهجتهم أنه " محدش يتعلم ببلاش"
والدليل على ذالك واضح جدا فالشعب المصري جمع هذه الدروس من ثورة الخامس والعشرين من يناير المباركة نصر الله الشعب المصري وأعلى راية الحق في كل مكان . 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق