إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

البيان والتكميل (توضيح لما أسيئ فهمه)


كتبت في الأيام المنصرمة – بعد أن كنت عن ذلك مضربا – ردا على إحدى السخافات التي يدونها الشيخ، أبو إسحاق قدس الله سره، ولا تناقض بين وصف تلك "الكتبة" بالسخافة، وتلقبيه بالشيخ، فلقبه جار مجرى "الشيخ النجدي".  


ولقد أسيئ فهم تلك المقالة، من بعض الناس ورأوا فيها سبا لواحدة من أهم ركائز العلم والدعوة والسياسة والتاريخ في موريتانيا أعني قبيلة كنتة الشرفاء التي لايشرفها أن يظل أبو إسحاق يمسح بشرفها العظيم أبواب التملق ومجالات  الاسترزاق بلسان سليط يسيئ ولا يحسن ويفرق ولا يجمع ويهدم ولا يبني ويخطئ ولا يصيب. ولقد استمرأ الرجل عامين أو ثلاثا غيبة الأخيار فأولغ لسانه في عرض الشيخ الددو وطفق يأكل بلثته يمينا ويسارا، وطفق ينهش من عرض كل خير وكل قانتة وكل داع إلى الله، ثم لا يُكفر عن ذلك وهو – الذي ما رأى أعظم من نفسه – إلا بالبكاء على الهالك القذافي، وقد رضي من الغنيمة بالإياب، وعاد فارا بجلده، يبكي زمن القمع، يعز عليه أن رأى ريش القذافي يتطاير في الآفاق وقوته تنهار وسلطته تتفكك وآلة طغيانه تتوقف عن العمل يؤسفه كل ذلك.. ويؤسفه أن تنتصر دموع اليتامى وجراح الشهداء على جيش "أبي زنقة، زنقة". ما كان لي ولا لأحد من أهل هذه البلاد أن يسيئ إلى قبيلة كنتة الكرام، فكيف وقد قال شيخنا العلامة محمد الحسن ولد الددو الذي – يهاجمه أبو إسحاق دون سبب – أن لكنتة نصيبا من أجر وحسنة تكتسب في هذه البلاد نصيب، لما لهم من سبق في نشر الإسلام سنة خالدة من أبيهم الفاتح الصحابي الصالح عقبة بن نافع على روحه الطاهرة أزكي الرحمات وأطيب الغفران. كيف وهم ناشرو الإسلام وبانو النهضة في أغلب أرجاء البلاد، ولهم في ذلك "تلائد" السلف الصالح التي يجددها الخلف الطاهر، و"طرائف الخلف الصالح" التي تحيي تلائد السلف وتواصل المسيرة وتحيي السنة. كانوا ولا يزالون حملة الإسلام ودعاة الخير والأمن والسلم، لم يكن فيهم بائع لسانه، ولا من يرهن ضميره للقذافي، ولا ظهره لعزيز ليركبه برذونا إلى سب الشيخ الددو وكل العاملين للإسلام. شتان ما بين سيرتهم وما يسطر أبو إسحاق. شتان ما بين النور الذي اتبعوه ونشروه في الناس، والظلام والظلامية التي يسعى هذا "الإسحاق " إلى أن يسد بها وجه الشمس ويمحو بها نور الحقيقة.

أعلَمُ أن أبا إسحاق نفسه هو من أشاع في الناس أن في "الحلية " التي قلدته إياها، إساءة للقبيلة الفاضلة محضن الخير ومأوى الصلاح والصالحين، وأعلم أيضا أنه عرض سحب مقاله إذا اعتذر له أحد الصحفيين الكبار ممن تجمعه وإياه نسب القبيلة ويفترقان في سعي إسحاق إلى تشويه سمعتها، ومواصلة الصحفي المذكور لسيرتهم الفاضلة وسعيهم الطاهر. إلى أولئك الذين اعتبروا أنني أسأت إليهم: كونوا على ثقة أنني لم أقصد الإساءة ولن أقصد إهانة الأشراف البهاليل الذين رسموا خريطة المجد من الجزائر للمغرب إلى أقصى الشرق في أزواد والحوضين ثم سال أنوارهم بقدرها لتكتب قصة المجد في تكانت والترارزة وآدرار وكانوا رسل إشعاع في إفريقية المسلمة، يروي عنهم تلامذة الشيخ عثمان دان فوديو ثم لا تنتهي الرواية ولا يقف لسان المجد عند حد هم للبلاد مطرها وبنو مطر وكأن الحال ينشد فيهم قول مروان بن أبي حفصة بنو مطرٍ يوم اللقاء كأنهم ... أسودٌ لها في غيل خفان أشبل هم المانعون الجار حتى كأنما ... لجارهم بين السماكين منزل بهاليل في الإسلام سادوا ولم يكن ... كأولهم في الجاهلية أول هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا .. أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا أو هم بنو سنان لو دنت السماء لقوم أولى كرم وخير دنت لهم من البيض الوجوه بني سنانٍ ... لو أنك تستضيء بهم أضاءوا لهم شمس النهار إذا استقلت ... ونورٌ لا يغيبه العماء هم حلوا من الشرف المعلى ...
ومن حسب العشيرة حيث شاءوا فلو أن السماء دنت لمجدٍ ... ومكرمةٍ دنت لهم السماء. ألمثل هؤلاء يساء، ولكني قصدت وعنيت قبيلة يتامى القذافي الذين يكثرون عند الطمع، فهم رهط السلحفاة وجند بناة أوبرى. أوليك المعنيون وباسمهم يتحدث إبو "إزعاق" وكان أولى بأن أن يتسمى بهم وينتسب إليهم، فأخف ما في نسبته التي يتمرس خلفها مجدا وعلوا. لأولئك الذين فهموا لإساءة أعتذر .

ولأولئك الذيم جردوا من ألسنتهم المتخذرة سهاما يسددونه لعلماء البلد وسادته ومصلحيه، أجدد: لساني صارم لا عيب فيه  ... وبحري لا تكدره الدلاء. ولأبي "إزعاق" أنت البادئ بالظلم والبادئ أظلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق