قال مصدر مطلع لمدونة تكانت إن الصراع محتدم هذه الآونة
بين الأطراف المحلية في بلدية "أنبيكه"، بولاية تكانت على خلفية رغبة
إحدى المجموعات في إزاحة العمدة الحالي أحمد ولد أحمد ولد بده المنتخب عام 2007،
عن حزب الاتحاد من جل الديمقراطية والتقدم الذي تقوده الناهة بنت مكناس قبل أن ينسحب وينضم لحزب الإتحاد
من أجل الجمهورية الحاكم.
وقال المصدر إن الجماعات المحلية في
البلدية انقسمت بين من يطمح لإزاحة العمدة عن منصبه ومن يرغب في انتخابه مجددا في الانتخابات
القادمة، الأمر الذي زاد من مستوى اجتماعات الأطراف المتنافسة على قيادة
البلدية في المرحلة القادمة.
وأضاف المصدر أن وزير الخارجية حمادي ولد
حمادي يمثل الطرف الذي عبر عن رضاه على أداء العمدة، بينما يمثل الطرف الآخر كل من
النائب سيدي أحمد ولد أحمد والنائب سيدي محمد ولد محمد فال الملقب (أقريني)، مضيفا أن حدة التوتر السياسي القائمة بين
النائبين جعلتهما يغلبان مصالحهما المشتركة في مستقبل قيادة البلدية على سوء
التفاهم الحاصل بينهما والناتج عن اختيار ولد أحمد ممثلا للأغلبية في البرلمان على
حساب ولد محمد فال الذي كان حينها متردد في دعم نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد
عبد العزيز وتمت معاقبته بنفس القرار.
وتقول مصادر مدونة تكانت إن كلى الطرفين
قام بعدة اجتماعات في منازل القادة السياسيين في العاصمة نواكشوط خلال الأسابيع
الماضية لحلحلة الأمور ولإدارة الصراع القائم عن قرب، مضيفة أن اجتماعات قادمة
ستعقد في مدينة "أنبيكه"، وسيتم من خلالها الاتصال بالقواعد الشعبية من
أجل تقديم رغبات كلى الطرفين في إعادة انتخاب العمدة لمرة أخرى أو رفضها بشكل تام.
وتظهر ملامح الساحة السياسية في المنطقة
إمكانية فشل الطرف الذي يقوده وزير الخارجية حمادي ولد حمادي وتقدم الطرف الآخر في
الفوز بالانتخابات البلدية القادمة، لأسباب تعود إلى تململ القاعدة الشعبية من
أداء العمدة الحالي أحمد ولد أحمد ولد بد، كما أن جدية النائب أقريني ولد محمد فال
في حسم الصراع لصالحه من شأنه أن يزيد من حظوظ الفوز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق