إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

انهيار سد قرية "تنيسر" والأضرار المتعددة



يتحدث محمد المصطفي ولد عبد الرزاق ذو 73 ربيعا بمرارة عن تاريخ عاشه أسلافه في واد تنيسر في بلدية ابن عامر التابعة لولاية تكانت حيث زاولوا العمل الزراعي منذ 1902معتمدين في ذلك علي ما تجود به السماء من أمطار إلا أن ظروف الجفاف وندرة الأمطار ألجأتهم في النهاية إلي إقامة سد بوسائل بدائية سنة 1962. 



وذلك لمحاولة حبس مياه الوادي عن التدفق عدة أشهر من السنة ليتمكنوا من زراعة مختلف أنواع الحبوب كالشعير والقمح والدخن وغيرها .

وقد حاولوا التكيف مع مختلف الظروف طيلة العقود الخمسة الأخيرة فبدءا بإقامة سد من التراب ثم إقامة آخر من الأسمنت إلي أن انتهي الأمر بوزارة التنمية الريفية إلي الإعلان عن عزمها بناء مساحة منهارة من السد تصل إلي 150 مترا بالإضافة إلي ترميم مساحة أخري تقدر ب 800 وذلك بعد أن أسندت المهمة إلي شركة سليمان ولد شماد والتي تولت العملية برمتها وذلك سنة 2006 .

لكن عملية البناء التي قامت بها الشركة لم تعمر طويلا أمام تدفق سيل الوادي الجارف والسبب يعود كما يقول السكان إلي أن بناء السد لم يكن مسلحا بالأسمنت والحديد تسليحا جيدا وقد رفضت الشركة نصائح قدمها لها السكان بضرورة استخدام كمية أكبر من الأسمنت والحديد ولم تتم عملية التسليم الرسمية للسد نظرا ويعزو بعض من السكان ذلك إلي لعب بعض من اللوبيات في المنطقة دورا كبيرا في هذه العملية .

مصدر للمياه والغذاء

ويري محمد المصطفي ولد عبد الرزاق أن السد يمثل بالنسبة لقريته المصدر الوحيد من مصادر الرزق نظرا لكونه يوفر فرص عمل في الزراعة تدر علي السكان مبالغ تتراوح ما بين 4 ملايين أوقية إلي 5 ملايين أوقية كل عام. 

ويؤكد ولد عبد الرزاق علي أن اندثار السد يعني اندثار الحياة في تلك المنطقة لأن العيون القريبة منه توفر المياه الصالحة للشرب ما دام السد يحتجز المياه وذلك خلال بضعة أشهر من السنة حتى نزول المطر من جديد لتبدأ عملية الزراعة.

أما أحمد ولد أبحير فيقول إن مطلب سكان القرية الوحيد لدي السلطات الموريتانية يتمثل في إقامة هذا السد الذي يوفر للسكان كل ما يحتاجونه فمن خلال ممارسة الزراعة امتلك السكان ثروة حيوانية بالإضافة إلي أنهم يشترون حاجياتهم من فائض العائدات الزراعية بل وترتفع المحاصيل أحيانا إلي أن تصل إلي بلوغ نصاب الزكاة حسبما يؤكد ولد أبحير. 

ذبول في النخيل ونقص في المياه

يقول محمد المصطفي ولد سيدي محمد ولد عبد الرزاق إنه فقد خمسا وأربعين فسيلة بالإضافة إلي 12 نخلة كبيرة وذلك جراء اندثار السد منذ عدة سنوات كما أن عيون المياه التي يعتمد عليها السكان أضحت غائرة لأنها كانت تتغذي من مياه الأمطار التي يحبسها السد وهو أمر يزيد الطين بلا كما يري ولد عبد الرزاق من الأزمة التي يعانيها سكان القرية أصلا.

ويعاني سكان القرية من أزمة عطش حادة منذ عدة أشهر حيث أن خزان المياه لا يغطي أكثر من تسع حنفيات من بين عشرات الحنفيات علي مستوي القرية بالإضافة إلي أن نصف سكان القرية لم تصلهم المياه منذ أشهر كما يقول مسير خزان القرية محمد الأمين ولد أمبارك. 

و يشكو ولد أمبارك من انعدام حوابس تمكنه من أن يجعل إيصال الماء إلي سكان القرية بالتناوب وبالتالي تخف الأزمة ولو قليلا.

ويتهم السكان الشركة المسؤولة عن تسيير الحنفية بأنها لا تقوم بعملية رقابة حقيقية علي الخزان والأجهزة التي كثيرا ما تتعطل نظرا لانعدام الصيانة ، كما أنها لم تقم بإجراء معاينة لمعرفة ما إذا المشكلة تمكن في أن نقص في المياه الموجودة في باطن الأرض أو أن المشكلة تتركز في خلل في الشبكة.

بينما تري الوالدة بنت يوسف أن استمرار الوضع علي ما هو عليه يهدد بهجران سكان لقريتهم مؤكدة أنه لو كان السد المائي ما يزال قائما لما كانت هناك في الأصل أزمة للمياه لأن الساكنة تلجأ إلي السد لجلب مياه الشرب . 

المصدر وكالة أنباء الاخبار المستقلة،،

هناك تعليق واحد:

  1. شركة مكافحة النمل الابيض بمكة
    تخلص من النمل الابيض الان بكل سهولة من خلال شركة مكافحة النمل الابيض بمكة التى تقوم بأستخدام افضل السموم للقضاء على جميع الحشرات فهى شركة رش حشرات بمكة تعمل على مكافحة النمل الابيض بمكة و مكافحة صراصير بمكة و مكافحة العته بمكة و مكافحة بق الفراش بمكة
    شركة رش حشرات بمكة
    https://elbshayr.com/3/Pest-control

    ردحذف